المجتمع وشراسة الأفراد وصعوبة التكيف
مؤلم جدا شعور الفرد بضغوطات الحياة خاصتا عندما لا يكون لديه في حياته من يمده بالطاقة النفسية
والمعنوية يزيد هذا الإحساس من شعور التأذي والألم مما قد يشكل صعوبة في التكيف مع المجتمع
وسلوكيات أفراده خاصتا في بعض المجتمعات العربية نجد الفضول وفرض الآخر بشكل فردي أو جماعي
على الشخص مما قد يؤدي إلى النفور الذاتي من المكان والمجتمع وتزيد هذه السلوكيات في طبقة الأفراد
محدودي التعليم وكذلك معدومي التعليم مما ينعكس بصورة سلبية على المجتمع المنتمين إليه
المشاكل السلوكية والنفسية المنتشرة
المشاكل النفسية والسلوكية المنتشرة في المجتمع تعود إلى البيئة التي نشأ فيها الفرد وثقافته والفكرية
وإلى مستوى الأخلاق التي نشأ عليها فنجد العديد من أخبار الأنتحار أو قضايا القتل والتطرف هي تعود إلى بيئة خصبة
لصناعة مرضى نفسيين وتنشأة منحرفين سلوكيا وهنا ظهرت العديد من الظواهر الأصطدام السلوكي بين الأفراد الذي يؤدي إلى تأذي نفسي ينعكس وتزيد حدته مع الوقت
هل الإنسان مجبر على العيش بدون تكيف
هل الإنسان مجبر على العيش بدون تكيف مع المحيط الخارجي حوله من ثقافات مختلفة أو حتى معادية ومنافية لراحته النفسية والفكرية ولنشأته نجد أن هناك الكثيرين الذين يجدون صعوبة في التكيف والتأقلم ولكن فرصة التغيير والرحيل عن هذا المجتمع وهذه الأفراد تكاد تكون معدومة الفرص والذي أدى إلى هذه الحياة هو المتغيرات العالمية التي تحدث في العالم على الصعيدين الأقتصادي والسياسي فيؤدي هذا لتأثر الفرد تأثر كبير ومباشر والنتيجة تظهر في نفس المجتمع المحيط به التي يتلقى من أيضا نفس التأثير السلبي فتشبه هنا اللف داخل دائرة مغلقة تتكون متأثر ومؤثر متلقي ومعطي بعيد عن راحة الفرد وإرادته الشخصية وهذا يؤثر بالتأكيد على العطاء عند الفرد المتلقي والمرسل فيقلل من قدرته على أن يكون شخص منتج في المجتمع وبالتالي ينعكس على مستواه المادي ومن أحد القضايا الشائعة هي التراكم الذي يزيد الأمور معاناة عند الفرد ويحصد أضرارها المجتمع مع الفرد بنسب غير متساوية وينصح المختصين والخبراء السيكولوجيين هنا في مثل هذه المعانة الذاتية أن يبحث الإنسان عن شخص يستطيع أن يستمد منه القوة العاطفية أو النفسية لكي يخفف عن نفسه صعوبة مايواجهه ويستطيع التجاوز بنفسه لمساحة محددة من ال احة يصنعها لنفسه ولا يشترط أن يكون الطرف الذي يستمد القوة النفسية والسلوكية شريك أو حبيب ففي حالات كثيرة ممكن أن يكون أحد الوالدين أو أحد الأقارباء أو من الأصدقاء