الإنجاب ورغبة الأبوة والأمومه في السنين الأخيره حلم بين لا يستطيع ولا يريد تحقيقه في الزمن الأخير
أختلفت الحياه عن السابق أصبح العالم مليء بالمفاجآت والأحداث وفيها ضيوف جدد فرضوا أسرتهم وأنفسهم بشده على كوكب الأرض هم الفيروسات بأنواعها زمن يرى الكثير من الآباء والأمهات أنهم في عالم مخيف أكثر من عالم آبآئهم وأجدادهم وأن المستقبل بطياته سيكون أشد على أولادهم من ما يواجهوه هم الآن لهذا حلم إنجاب أكثر من طفل يعتبرسوء تخطيط لحياة الفرد وعبثيه
ففي أمريكا ومع أستطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث أن نسبه متزايده من البالغين الأمريكيين في أعمار18_49عاما من العمر يريدون البقاء بدون إنجاب وعلى مستوى أوروبا فإن معدل الخصوبه يتناقص مع تقارب المستقبل ففي هذا العام 2021سجلت أوروبا مولودا لكل إمرأة وفي دول آخرى من أوروبا معدلات المواليد في أدنى مستوياتها وتنامت الدراسات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الواقع
هنا حيث الأستاذ دانييل فينيولي أستاذ الديموغرافيا بجامعة فلورنسا قال في خطابه الرئيسي في ورشة عمل بحثيه أستضافها معهد الجامعه الأوروبيه عبر تطبيق زووم أن السبب الأساسي لهذا هو عدم اليقين والجزم بشكل مستقبلهم ومهيته وتنامي حالات الخوف من المستقبل والشك في القادم من المستقبل كيف يمكن أن يكون هذا واقع أصبح من الصعب فيه على الأفراد توقع مستقبلهم في ظل التغيير الذي تشهده أنماط الحياه العديده والمتسارعه والتقلبات المتزايده في كل أنماط الحياه السياسيه والمدنيه وعلى الصعيدين المحلي والعالمي وفي الجانبين الصحي والتكنولوجي
معدل المواليد العالمي أخذ في الأنخفاض منذ عام 1950 وفقا للبيانات التي يجمعها مكتب المراجع السكنيه غير الربحيه ومقرها العاصمه الأمريكية واشنطن والأنخفاض في السنوات الأخيره كان صارخا ولازال وتناولت الدراسات الأمريكيه عام 2019أن الوضع الأقتصادي بالتحديد على مستوى الفرد كفقدان بعض الوظائف بما فيها التصنيع له تأثير على معدل الخصوبه أيضا
تمتد المشكله للدعم المجتمعي والنفسي لو تعمقنا أكثر لوجدنا أختلاف كبير عن ما نشأ عليه جيل الأباء والأجداد عن هذا الوقت الاهن الذي ينشئون فيه ذرياتهم أو يبدأون فيه بفكرة الأرتباط بحد ذاتها ففي عهد الأباء والأمهات الماضي وحتى مطلع التسعينات من القرن الماضي أيضا كانت جميع الأمهات أو أغلبهن من الأمهات غير العاملات اللائي يبقين في المنزل يتبادلون الزيارات واللقاءات وشرب القهوة معا فترة عمل الأب أو أيام المناسبات كان هذا يعطي شعور أن الجميع حولك وان كل من موجود هو يعطيك إحساس الألفه والأمان عبر معرفة جيرانك وتشارك الأسر للحظات مهما كانت بسيطه وهذا ما نمى عليه جيل آباء وأمهات العقد الحالي لكن إحساس الدعم المجتمعي هذا تضائل الآن بشكل بارز شعر فيه الفرد بالعزله عن المجتمع وتلاشي الراوبط الأجتماعيه التي تعد من أول وأهم أسباب بناء السعاده وشخصيه متناغمه مع الآخرين
وتوضح أليسون جيميل أستاذ مساعد في قسم السكان والأسره والصحة الأنجابية في كلية جونز هوبكنزبلومبرغ للصحة العامة أن أنخفاض الوظائف الجيده للأشخاص في الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا تأتي بمزايا عائليه مطلوبه كرعاية الأطفال أو الرعايه السلوكيه أو الرعايه الصحيه وهذا يؤثر أيضا على قرار الإنجاب والتكاثر الأسري
الكثير من الأحلام تلاشت مع الواقع الذي نشهده مؤخرا ويترجم هذا تقرير البيانات المأخوذ من مؤشر السلام العالمي وهو تقرير سنوي يقدمه معهد الأقتصاد والسلام ومقره سيدني متضمنا في تقريره أن الضطرابات المدنيه قد تضاعفت في العالم على مدار عقد بأكمله وبالأخص في عام2020الذي كانت الأضطرابات المدنيه فيها على مستوى العالم بمعدل 10في المئة
المستوى المعيشي الجيد للطفل هو الشغل الشاغل للوالدين إدارة شؤون الحياه اليوميه للطفل الواحد حتى لو كان الأب والأم عاملان فسيواجهان صعوبة في رعاية الطفل ولا يمكن تحقيق فكرة إدخار الأموال مع غلاء المعيشه وزيادة المتطلبات وبعض الأسر تواجه ضغوط ماليه من نوع آخر كسداد قرض رهن عقاري أو قرض مالي لأسباب آخرى كل هذا يجعل من الصعب التفكير في زيادة الإنجاب خوفا من وقوع شيء يضع الأسره في أزمه ماليه مستقبليه
وتغير المناخ وعالم الأوبئة والفيروسات يعتبر أيضا من أهم الأسباب التي تتحكم في قرار الإنجاب بعينه كما أظهر إستطلاع رأي أجراه موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي عام 2019أن ما يقرب من ثلث الأمريكيين بما في ذلك من كانت أعمارهم بين 18إلى 30عاما يعتقدون بل ويؤمنون أن على الأزواج أن يضعوا في أعتبارهم الآثار السلبيه لتغيير المناخ عند إتخاذ قرار بشأن إنجاب الأطفال من عدمه.
المزيد
تغذية الطفل المناسبة في عهد كورونا ومتحوراتها
الطفل هو محور إهتمام الأسرة والمحتضنين له في نطاق العائلة وتغذية الطفل من الأمور الهامة …